قائمة المنشورات
صدر حديثا
أقوال الصحف
ايمان عبد الستار , 29 Sep 2014 10:06
بنزرت:لطفي حجي في تقديم كتابه «بورقيبة والاسلام»:آراء بورقيبة حول الإسلام والمرأة سابقة لعصرها
بنزرت:لطفي حجي في تقديم كتابه «بورقيبة والاسلام»:آراء بورقيبة حول الإسلام والمرأة سابقة لعصرها

 

أوضح الاعلامي والمحلل «لطفي حجي» ان الاختلافات الكثيرة التي سجلت مؤخرا مع المصادقة على الدستور وفصوله بين النواب لاسيما ما تعلق بموقع الاسلام في الدستور اشرت الى ان مثل هذه القضايا ما تزال قائمة
هذا فضلا عن مسائل اخرى منها علاقة الاسلام بالقضاء والمرأة...مضيفا ان الثورة ابرزت اننا بحاجة الى مناقشة مثل هذه المواضيع بطريقة عميقة وهادئة حتى لا تكون مثل هذه المسائل سببا في تقسيم التونسيين . كان ذلك في حفل تقديم كتابه «بورقيبة والاسلام» بفضاء المعارض بدار الثقافة الشيخ إدريس ببنزرت.. وفي لقاء الشروق بالسيد لطفي حجي اعرب ان كتابه الصادر بورقيبة والاسلام انطلاقا من العنونة ورمزيتها يعالج موضوع بورقيبة وقضية الدين حيث «اثار موقفه من الاسلام كثيرا من الجدل باعتباره موقفا مغايرا لما هوسائد في تلك الفترة وحرك الكثير من ردود الفعل وصلت حد التكفير من قبل بعض المشايخ بالمشرق العربي وحتى بعض ردود فعل من داخل تونس لمشايخ وعلماء لم يستسيغوا مواقفه من الاسلام. وقد مثلت رؤيته عاملا كافيا وقويا للبحث في الموضوع وذلك انطلاقا من النصوص الاصلية للخطاب البورقيبي دون افكار مسبقة. ومن ناحية اخرى فان القضايا التي طرحها بورقيبة لاتزال محل جدل في تونس والعديد من البلدان العربية والاسلامية الاخرى. وقد لاحظنا كيف ان النواب بالمجلس الوطني التأسيسي اختلفوا كثيرا حول موقع الاسلام في الدستور التونسي وهي مسالة ماتزال قائمة فضلا عن مسائل اخرى لها علاقة بالإسلام والمرأة والقضاء والتعليم الديني.. فالثورة ابرزت اننا بحاجة الى مناقشة مثل هذه المواضيع مناقشة هادئة وعميقة حتى لا تكون سببا في تقسيم التونسيين


الزعيم وقضايا الدين


وعن مضمون القضايا المعالجة في الكتاب التي صدر عام 2013 في طبعة ثانية مع اضافة بعض التنقيحات ان «ا اختيار العنوان الثاني الفرعي «الزعامة والامامة» يعود الى ان بورقيبة كان يعتقد ان من حقه ان يكون له راي في الدين اضافة الى كونه زعيما سياسيا قادرا ان يعطي مواقف دينية ولا يترك ذلك لعلماء الدين فقط .. وهذا المنحى البورقيبي هو الذي تسبب في صدام ومنها ما رأيناه في خطبه بمناسبة المولد النبوي الشريف بجامع عقبة ابن نافع ..وهومما يبرز تداخل السياسي والديني في شخصيته . وهذا ربما يكذب ما ذهب اليه البعض من ان بورقيبة علمانيا فبورقيبة من هذا المنظور لم يكن علمانيا بالمعنى الغربي للكلمة بل كان مزيج افكار ومواقف إسلامية أو غربية استقاها من خلال دراسته في الغرب». الكتاب الذي عانى الحصار في طبعة عام 2004 كان عبارة عن مرجع تحليلي وبحث فكري كما قدمه الدكتور جابر القفصي امتد على 205 صفحة تقريبا بثلاث ابواب كبرى وملاحق لخصت شهادات لشخصيات عايشت بورقيبة واخرى همشت منها العروسي الهاني ومحمد الصياح وبرهان غليون .. قدمها الدكتور جابر القفصي. وحيث مثلت ابرز المراجع استنطاق الخطب البورقيبة الية بحث لمعرفة موقفه الحقيقي دون احكام مسبقة من خصومه اومن انصاره وايضا مما كتب حوله من مسائل سياسية اودينية. وقد حضر اللقاء عدد من المهتمين بالشان الثقافي ونائب المجلس الوطني التأسيسي عن حركة وفاء السيد «عبد الرؤوف العيادي»